التاريخ القبطي: 12 بابه
القراءات اليومية
السنكسار
تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل
تُعيِّد الكنيسة في هذا اليوم من كل شهر قبطي بتذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السماوية. القائم كل حين أمام كرسي العظمة الإلهية يشفع في جنس البشر
شفاعته المقدسة فلتكن معنا. آمين.
شفاعته المقدسة فلتكن معنا. آمين.
استشهاد القديس متى الإنجيلي المُبشّر
و فيه أيضاً من سنة 70م استشهد القديس متى الإنجيلي أحد الاثنى عشر رسولاً. و متى من الكلمة العبرية (متاثيا) أي (عطية الله)، وُلِدَ هذا القديس في قانا الجليل و كان له اسم آخر هو لاوي بن حلفا من سبط لاوي. و كان يعمل عشّاراً أي جابياً للضرائب في كفر ناحوم لحساب المستعمر الروماني. و كانت هذه الوظيفة مكروهة من اليهود.
رآه السيد المسيح جالساً عند مكان الجباية في كفرناحوم و دعاه للخدمة (متى 9 : 9). و بعد دعوته صنع وليمة عظيمة للرب و تلاميذه، دعا فيها زملاءه العشارين ليسمعوا كلمات النعمة و الحياة ليؤمنوا بها.
تتلمذ للسيد المسيح مدة خدمته على الأرض و بعد الصعود و حلول الروح القدس عليه مع التلاميذ، كرز في بلاد فلسطين و صور و صيدا، ثم كتب إنجيله بالعبرية (الأرامية) لليهود حوالي عام 60م، ليعلن لهم أن يسوع المسيح هو المسيَّا، المخلص المنتظَر، الذي فيه تحققت جميع نبوات العهد القديم، لذلك اقتبس الكثير من آيات العهد القديم التي تتحدث عن السيد المسيح.
كرز بعد ذلك في بلاد العرب و اليمن و منها سافر إلى الحبشة، حيث كرز هناك ببشارة الإنجيل فآمنت على يديه إفجانيا ابنة ملك الحبشة و نذرَت البتولية و اقتفي أثرها كثيرات من بنات العظماء.
و بعد موت الملك اغتصب أخوه المملكة و أراد أن يتزوج أفجانيا لكي يثبّت مملكته فرفضَت، فاستدعى متى الرسول و طلب منه إقناعها بهذا الزواج فلم يفعل بل ثبتَّها على عزمها و نذرِها، فغضب الملك و أراد قتله. و بينما هو يصلّى القداس الإلهي ذات يوم، فاجأه جنود الملك بالضرب حتى قتلوه فنال إكليل الشهادة. و أخذ المؤمنون جسده الطاهر و دفنوه باحترام جزيل و بُنيت على اسمه كنائس كثيرة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
رآه السيد المسيح جالساً عند مكان الجباية في كفرناحوم و دعاه للخدمة (متى 9 : 9). و بعد دعوته صنع وليمة عظيمة للرب و تلاميذه، دعا فيها زملاءه العشارين ليسمعوا كلمات النعمة و الحياة ليؤمنوا بها.
تتلمذ للسيد المسيح مدة خدمته على الأرض و بعد الصعود و حلول الروح القدس عليه مع التلاميذ، كرز في بلاد فلسطين و صور و صيدا، ثم كتب إنجيله بالعبرية (الأرامية) لليهود حوالي عام 60م، ليعلن لهم أن يسوع المسيح هو المسيَّا، المخلص المنتظَر، الذي فيه تحققت جميع نبوات العهد القديم، لذلك اقتبس الكثير من آيات العهد القديم التي تتحدث عن السيد المسيح.
كرز بعد ذلك في بلاد العرب و اليمن و منها سافر إلى الحبشة، حيث كرز هناك ببشارة الإنجيل فآمنت على يديه إفجانيا ابنة ملك الحبشة و نذرَت البتولية و اقتفي أثرها كثيرات من بنات العظماء.
و بعد موت الملك اغتصب أخوه المملكة و أراد أن يتزوج أفجانيا لكي يثبّت مملكته فرفضَت، فاستدعى متى الرسول و طلب منه إقناعها بهذا الزواج فلم يفعل بل ثبتَّها على عزمها و نذرِها، فغضب الملك و أراد قتله. و بينما هو يصلّى القداس الإلهي ذات يوم، فاجأه جنود الملك بالضرب حتى قتلوه فنال إكليل الشهادة. و أخذ المؤمنون جسده الطاهر و دفنوه باحترام جزيل و بُنيت على اسمه كنائس كثيرة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
نياحة البابا القديس ديمتريوس الكرّام البطريرك الثاني عشر من بطاركة الكرازة المرقسية
و فيه أيضاً من سنة 230م تنيَّح الأب البتول الطاهر الأنبا ديمتريوس الأول، البطريرك الثاني عشر من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا القديس بأهناسيا المدينة (مدينة أثرية مازالت موجودة بنفس اسمها و هي إحدى مراكز محافظة بنى سويف). و كان فلاحاً أُمّياً، متزوجاً و قد عاش مع امرأته في بتولية كاملة في عفة و نقاوة في مدينة الإسكندرية يعمل كرَّاماً في بساتينها.
و لمّا قرُبَت نياحة القديس يوليانوس البابا الحادي عشر، ظهر له ملاك الرب في رؤيا و أعلمه بمن سيكون بعده، و أعطاه علامة بقوله: (غداً سيأتيك رجل و معه عنقود عنب، هو سيخلفك). و لمّا انتبه البطريرك من نومه أخبَر من حوله بهذه الرؤيا و في الغد دخل القديس ديمتريوس إلى البابا البطريرك و معه عنقود عنب في غير أوانه ليقدّمه للبابا لينال بركته. فأمسكه البابا من يده و قال للحاضرين: (هذا بطريرككم من بعدى) ثم صلّى عليه فأمسكوه رغماً عنه و أبقوه في الدار البطريركية إلى أن تنيَّح بسلام البابا يوليانوس فأقاموا القديس ديمتريوس بطريركاً و أكملوا الصلوات عليه.
فامتلأ من النعمة الإلهية و تعلّم كل علوم البيعة، و كان يَعِظ الشعب. و هو الذي وضع قواعد حساب الأبُقطي الذي به تستخرج مواعيد الأصوام و الأعياد بنظام في غاية الدقة. و كتب بذلك إلى بطاركة أورشليم و روما و أنطاكية فاستحسنوه و عملوا به. كذلك ضَمّ صوم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام.
و كان الله مع هذا الأب لبتوليته، و أعطاه حكمة حتى كان يميّز مَنْ يستحق التناول و مَنْ لا يستحق و كان يُبكّت الخطاة و يحثّهم على التوبة، فتذمّر بعضهم و قال: (هذا رجل متزوّج فكيف يبكّتنا؟) فأراد الله إظهار بتوليته، فأتاه ملاك الرب قائلاً: (لا تطلب خلاصك وحدك و تترك غيرك في شكّه، يجب أن تكشف السر الذي بينك و بين زوجتك للشعب، حتى يزول عنهم الشك). و في الصباح صلّى القداس الإلهي و بعد الصلاة أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمراً و وضع بعضاً منه في إزار زوجته و بعضاً آخر في بلّينه (الملابس الخاصة بالخدمة الكهنوتية) و طافا معاً في الكنيسة فلم تحترق ثيابهما. فتعجب الشعب من هذه المعجزة، ثم عرَّفهم أنه هو و زوجته لم يعرفا بعضهما معرفة الزواج إلى اليوم. فزال الشك من الشعب، و تيقّنوا من بتولية هذا الأب و طهارته. ظَل يعلِّم شعبه و يثبّتهم على الإيمان المستقيم حتى كبر و شاخ و بلغ من العمر مائة و خمس سنين. و تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا، و لربنا المجد دائماً أبديا آمين.
و لمّا قرُبَت نياحة القديس يوليانوس البابا الحادي عشر، ظهر له ملاك الرب في رؤيا و أعلمه بمن سيكون بعده، و أعطاه علامة بقوله: (غداً سيأتيك رجل و معه عنقود عنب، هو سيخلفك). و لمّا انتبه البطريرك من نومه أخبَر من حوله بهذه الرؤيا و في الغد دخل القديس ديمتريوس إلى البابا البطريرك و معه عنقود عنب في غير أوانه ليقدّمه للبابا لينال بركته. فأمسكه البابا من يده و قال للحاضرين: (هذا بطريرككم من بعدى) ثم صلّى عليه فأمسكوه رغماً عنه و أبقوه في الدار البطريركية إلى أن تنيَّح بسلام البابا يوليانوس فأقاموا القديس ديمتريوس بطريركاً و أكملوا الصلوات عليه.
فامتلأ من النعمة الإلهية و تعلّم كل علوم البيعة، و كان يَعِظ الشعب. و هو الذي وضع قواعد حساب الأبُقطي الذي به تستخرج مواعيد الأصوام و الأعياد بنظام في غاية الدقة. و كتب بذلك إلى بطاركة أورشليم و روما و أنطاكية فاستحسنوه و عملوا به. كذلك ضَمّ صوم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام.
و كان الله مع هذا الأب لبتوليته، و أعطاه حكمة حتى كان يميّز مَنْ يستحق التناول و مَنْ لا يستحق و كان يُبكّت الخطاة و يحثّهم على التوبة، فتذمّر بعضهم و قال: (هذا رجل متزوّج فكيف يبكّتنا؟) فأراد الله إظهار بتوليته، فأتاه ملاك الرب قائلاً: (لا تطلب خلاصك وحدك و تترك غيرك في شكّه، يجب أن تكشف السر الذي بينك و بين زوجتك للشعب، حتى يزول عنهم الشك). و في الصباح صلّى القداس الإلهي و بعد الصلاة أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمراً و وضع بعضاً منه في إزار زوجته و بعضاً آخر في بلّينه (الملابس الخاصة بالخدمة الكهنوتية) و طافا معاً في الكنيسة فلم تحترق ثيابهما. فتعجب الشعب من هذه المعجزة، ثم عرَّفهم أنه هو و زوجته لم يعرفا بعضهما معرفة الزواج إلى اليوم. فزال الشك من الشعب، و تيقّنوا من بتولية هذا الأب و طهارته. ظَل يعلِّم شعبه و يثبّتهم على الإيمان المستقيم حتى كبر و شاخ و بلغ من العمر مائة و خمس سنين. و تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا، و لربنا المجد دائماً أبديا آمين.